معالم مكة وآثارها .. ورؤية 2030

تاريخ الكتابة: 7 يونيو,2017 | لا يوجد تعليقات

كشف عنه د. الشنبري

في رؤية 2030 .. مستقبل زاهر آثار مكة المكرمة

 

استمع جمهور  نادي مكة الثقافي الأدبي ، مساء الاثنين 10/9/1438هـ،  إلى محاضرة قيّمة للدكتور عبدالله بن حسين الشنبري ، المشرف على كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة في جامعة أم القرى ، بعنوان : ( معالم مكة وآثارها .. ورؤية 2030) ..

بداية تحدّث مدير المحاضرة رئيس قسم التاريخ بجامعة أم القرى الدكتور إبراهيم بن عطية الله السلمي عن أهمية موضوع المحاضرة ، وقيمة المحاضر وما يمتلكه من معارف ثريّة عن معالم وآثار مكة المكرمة ..

وأشار الدكتور السلمي إلى أن هذه الفعالية تأتي في إطار المشاركة المجتمعية بين نادي مكة الثقافي الأدبي ، وقسم التاريخ في جامعة أم القرى ،  شاكراً للنادي ولرئيسه وأعضائه هذه الاستضافة الكريمة ..

المحاضرة :

ثم جاءت محاضرة الدكتور عبدالله الشنبري  مستهلاً حديثه بإيضاح قيمة المعالم والآثار في حياة الأمم ، فهي تربط بين الماضي والحاضر والمستقبل ، وتربط المواطن بالوطن ، وتبيّن هويته ، وتؤكّد انتماءه .. وقد أدركت المملكة العربية السعودية هذه القيمة فكان هناك اهتمام خاص من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالتاريخ والتراث الوطني لتعميق الوازع الديني من خلال الشواهد الحيّة ، في مهد الاسلام وقبلة المسلمين ، وتعميق روح الولاء والمواطنة لدى أبناء المملكة ، من خلال السياسات الخاصة بحماية المعالم والآثار ، ومنها مشروع خادم الحرمين الشريفين لحماية التراث ، ونظام الآثار ، إضافة إلى جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز ، وهيئة السياحة في هذا المجال ، ومنها حصر الآثار في مكة المكرمة والمدينة المنورة ، باعتبارها الوعاء المكاني للحوادث الزمانية في التاريخ الإسلامي .. خاصة وأن الكثير من هذه الآثار مازالت قائمة ، وهي تبعث في النفس الكثير من المشاعر والأشواق التي ترتبط بالإسلام وبالسيرة النبوية العطرة .. مع العمل على استنطاق التاريخ لإظهار الأثر بصورته الصحيحة .

وأشار المحاضر إلى أن سياسات الحماية لآثار مكة المكرمة والمدينة المنورة بيّنت أن الممارسات الخاطئة لدى بعض هذه الآثار لا يدعو إلى إزالتها ، فبقاؤها مع الشك خير من إزالتها مع اليقين ، ذلك أنه ليس لها علاقة بالعقيدة والتشريع وإنما هي مكونات تاريخية ، ومعالم لأحداث زمانية ، في المسيرة الإسلامية .. ويمكن معالجة الممارسات السلبية بالتوعية الثقافية والمعرفية لتاريخنا المجيد ..

وأوضح الدكتور الشنبري إلى أن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ، والسلف الصالح ، تتبعوا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانوا يهتمون بالأماكن التي كان ينزل فيها ، ويصلي فيها ، ويحترمون تلك السنن التي ترتبط بالمكان ويتبعونها..

واستعرض المحاضر بعض المساجد والأماكن والمعالم التي تحفل بها مكة المكرمة ومالها من قيمة تاريخية ودينية وروحية وثقافية ..

ونوّه الدكتور الشنبري برؤية المملكة 2030 ، فهي رؤية محفّزة للعناية بالآثار وتأهيلها لمشروع التنمية المستدامة ، ومن أهم عناصرها الاستفادة من العمق التاريخي للمملكة ، والعمق الديني لمكة المكرمة المكرمة والمدينة المنورة ، مما يدعو إلى الاستفادة من المعالم والموروثات القيمة الموجودة فيها ..

وفي نهاية المحاضرة كان للدكتور الشنبري عدة توصيات في هذا المجال منها تحديد وتعيين جميع المواقع التاريخية التي ترتبط بالسيرة النبوية وأحداثها والحفاظ عليها وتنميتها .. والتنسيق بين جميع الجهات المعنية للعمل على تحقيق هذا الهدف ..

وأوصى المحاضر بتحديد مداخل مكة المكرمة التاريخية ، وتعيين المساجد والأماكن التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم ، والعناية بأسواق مكة القديمة ، التي كانت منابر للدعوة الإسلامية ، وبخاصة سوق المجاز ، لقر به من المشاعر.. كما دعا أمانة العاصمة المقدسة لإنشاء الحارة المكية ، لتكون عنصراً أساسياً في منتزه مكة المكرمة بمدخلها ، ولتعيد بريق الموروث المكي المرتبط بالموروث الإسلامي ..

التعقيبات :

وكان أول المعقبين على هذه المحاضرة القيّمة الدكتور حامد بن صالح الربيعي ، رئيس مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي ، الذي أشار بالمحاضرة وبالمحاضر وبالحضور النوعي لها ، وقال : لقد سمعنا عرضاً من أروع ما سمعنا عن معالم مكة التاريخية ، وهي محاولة لمحاصرة هذه الآثار  وتأهيلها والاستفادة منها مادياً ومعنوياً .. ونحن نشعر بالفخر لأننا نعيش على بقعة متفردة في العالم ، بكل موقع ، وبكل حجر ، وبكل أثر ..

كذلك نوّهت الأستاذة فاتن حسين ، التي أدارت اللقاء  من الصالة النسائية ، نوّهت بهذه المحاضرة التي وضعت الكثيرين أمام مسؤولياتهم ، للوصول إلى ما نهدف إليه.

ودعت الدكتورة وفاء المزروع إلى توجيه الطلاب في جامعة أم القرى لدراسة هذه الآثار والمعالم ..

في حين دعا الدكتور محمد حسين الشريف إلى خطة استراتيجية لحماية المعالم والآثار المكية ..

ولاستنطاق تاريخ مكة المكرمة من خلال آثارها طالب الدكتور خالد آل زيد بدراسات وأبحاث حول هذا الموضوع .. في حين اقترح الدكتور يحيى وزنة تدوين تاريخ تلك الأمكنة .. ورأى الدكتور عماد هنداوي إقامة متحف لآثار مكة في مدخلها ..

وكان هناك أسئلة واقتراحات من الدكتورة حياة الرشيدي ، الدكتورة آمنة جلال ، الأستاذة ثريا بيلا ، الدكتورة أمل الحربي ، الدكتورة إيمان كيفي ، الدكتورة لمياء الشافعي

التصنيف : الأخبار, الأخبار الثقافية والأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *