ثقافة التعليم حوار أقيم بالنادي مساء الاثنين 26/5/1439 شارك فيه الدكتور عبدالله ردة الحارثي والأستاذة فاتن محمد حسين وإدارة الأستاذ ماجد المفضلي

تاريخ الكتابة: 13 فبراير,2018 | لا يوجد تعليقات

 

حوار أدبي مكة يحدّد ملامح المعلم القدوة

 

واصل نادي مكة الثقافي الأدبي إسهامه في مشروع إمارة منطقة مكة المكرمة الثقافي (كيف نكون قدوة؟ ) بتنظيم حوار عن (ثقافة التعليم )، شارك فيه : الدكتور عبدالله بن ردة الحارثي ، مدير مكتب التعليم في شمال مكة ، والمربية الأستاذة فاتن محمد حسين ،المشرفة التربوية سابقاً في تعليم البنات بمكة المكرمة ، وأداره الإعلامي الأستاذ ماجد محمد المفضلي .. وذلك مساء الاثنين 26/5/1439هـ..

تعريف

في بداية اللقاء عّرف الأستاذ مشهور محمد الحارثي ، رئيس اللجنة التحضيرية لمبادرات مشروع ( كيف نكون قدوة ؟ ) في نادي مكة الثقافي الأدبي ، المشرف التنفيذي على برامج المشروع ، عّرف بمبادرة النادي البناءة الهادفة التي أطلقها تحت عنوان (المثقف القدوة )، رافعاً شعار (أنا مثقف .. أنا مسؤول).. إيماناً بالمثقف ودوره التنموي .. فهو الركيزة الأساس في البناء الحضاري ، وعليه تعوّل المجتمعات في كثير من تطلعاتها ، نحو إيجاد حركة فكرية ومعرفية مستفادة ..

وربط الحارثي بين موضوع حوار ( ثقافة التعليم )، ومبادرة النادي ، مبيناً أن استراتيجية التعليم في المملكة العربية السعودية استراتيجية انتمائية لقيم المجتمع ، وأن المنجز التعليمي في هذه البلاد المباركة نجح في تشكيل الهوية الثقافية للمملكة وأبنائها..

القائد والمعلم

وتناول الفارس الأول في هذا الحوار الدكتور عبدالله بن ردة الحارثي ، العلاقة بين التعليم والثقافة ، وعرف بالقائد المثقف ، والمعلم المثقف .. وهو يرى أن العلاقة بين التعليم والثقافة علاقة متداخلة ، وهي علاقة تكاملية ، وكلاهما يهتم ببناء الإنسان .. وأكبر الإشكالات التي تواجه الثقافة وجود تيارات وافدة ، وتعزيز القيم بالمجتمع ، من خلال التعليم ومن خلال الثقافة ، أمر ضروري ، وهو مرتبط بالقدوة ..

واستعرض الدكتور الحارثي بعض صفات من يستحق أن يكون قدوة ، وهي مجتمعة في رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ومن هذه السجايا الاستقامة ، والصدق ، والعدل ، والتمسك بمبادئ الدين ، والاعتزاز بالهوية الإسلامية ، والسلوك الإيجابي ، والعطاء المتسم بالوفاء .. وكلّ هذه الأمور وغيرها يمكن أن يسهم في بثها وتفعيلها في أبنائنا وبناتنا الطلاب ( التعليم والمعلم ).. وأكّد الدكتور عبدالله على مكانة التعليم الخاصة في المملكة ، وفق (رؤية 2030)، وبرنامج التحول الوطني ، واهتمام ولاة الأمرة – حفظهم الله – بالتعليم ، وتخصيص أكثر من ربع ميزانية الدولة للتعليم ، مع التركيز على مخرجاته ليتحلى الطالب بالقيم الإسلامية ، والأخلاق الإيجابية ، والاعتدال والتسامح والوسطية ، مع مواكبة المستجدات العصريّة ، والتحلي بروح الفريق والبعد عن الأنانية والعنصرية ..

مهمة عظمى

وجاءت مشاركة الأستاذة فاتن حسين في الحوار لتؤكد أن مهمة التعليم مهمة عظمى ، ورسالته رسالة فاضلة ، ومن هنا وجب الاهتمام بالمعلم الذي يحمل أمانة تربية الأجيال .. وهي مسؤولية ضخمة تتطلب صفات كريمة ، تمّ التحدّث عن أبرزها من صفات جسمية ، أو سجايا سلوكية ، ومنها أبوة المعلم وأمومة المعلمة ، والحلم ، والأناة والصبر والرفق ، والرحمة والشفقة ، والعفو والتواضع ، والعدل ، والصحة النفسية ، والكفاية المعرفية الثقافية ، وتطوير الذات مع متطلبات العصر ، وتقبل التوجيه والنقد البناء، وتقدير مشاعر الأبناء وتحفيزهم ومراعاة الفروق الفردية .. مع بث روح المواطنة الصالحة ، والوفاء للدين والوطن ، في ضوء رؤية المملكة 2030 ، وما فيها من متطلبات وتطلعات .. داعية إلى مواجهة التيارات الوافدة والغزو الثقافي بالمعلم القدوة ..

التعقيبات والمداخلات

وشهد اللقاء العديد من التعقيبات والمداخلات كان منها دعوة الدكتورة أميرة سمبس لثقافة التعليم الإلكتروني ، ودعوة الدكتورة صباح إبراهيم على مواكبة المعلم لعصر العولمة .. في حين وصف الدكتور محمد القرشي التعليم بالحامي للثقافة ، والحارس للتراث ، والناقل لهما بين الأجيال .. ورأى الأستاذ علي الثقفي أن التربية بالحب منهج أمثل لنجاح القدوة .. وطالبت الأستاذة فاطمة مارديني بأن تشمل ثقافة القدوة كل أفراد المجتمع ، ونوهت الأستاذة إيمان الدبيان بهذا اللقاء وما توافر فيه من معلومات وخبرات ودعوات ..

التصنيف : الأخبار, الأخبار الثقافية والأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *