الكون الإستعاري العجيب (مقاربة جديدة لاستعارات أبي تمام)
يحاول هذا البحث أن يظل على الاستعارة في علاقتها بالأنطولوجيا والميتافيزيقا . إن هناك ما يمكن تسميته بالإدراك الاستعاري للعالم ، حاول لاكوف في كتابه الشهير (الاستعارات التي نحيا بها ) أن يبلور هذا الإدراك فثي الاستعارات الميتة التي تحيا بها اللغة دون أن ينتبه مستعملوا اللغة إلى طبيعتها الاستعارية . لكن الإدراك الاستعاري للوجود يتجاوز طرح لاكوف ومن سبقوه في تأصيل هذا الاتجاه الجديد في الدرس الاستعاري فليست الاستعارات الميتة وحدها ذات الطبيعة الإدراكية ، الاستعارات الحية تؤدي دوراً أكثر أهمية في ربط موجودات العالم وفي إضفاء حيوية على هذا الوجود . إن موجودات الكون لا توج إلا لأنها تُدرك ولا تُدرك إلا في اللغة وإلا في حالة تفاعل مع مستعمل اللغة وتؤدي الاستعارة الدور الأهم في الربط بين المُدرك والمدرك . إن الانطولوجيا استعارية في جوهرها.

التصنيف : إصداراتنا